بالصور.. هكذا خلدت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمكناس اليوم العالمي للغابة

الجلسة الافتتاحية: رسالة بيئية قوية

 افتتح اللقاء بكلمة للدكتور عبد الرحيم شميعة، عميد الكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، الذي رحب بالحضور وأثنى على الجهود المبذولة لإنجاح هذا اليوم. كما أكد الدكتور شميعة أن الغابة تعد "رئة الكوكب" وأساس لتحقيق التوازن البيئي واستدامة الموارد الطبيعية للأجيال الحالية والمقبلة. وشدد على ضرورة مواجهة التحديات البيئية مثل الجفاف، التصحر، والتلوث، من خلال تعزيز الشراكات بين الجامعة والمجتمع المدني. 

كما توجه السيد العميد بالشكر الجزيل لشركائه المؤسساتين، المديرية الجهوية للوكالة الوطنية للمياه والغابات بجهة فاس- مكناس والشبكة المدنية في شخص كل من الفضاء الجمعوي للتنمية التشاركية، وجمعية الاطلس الكبير، وجمعية مدرسي علوم الحياة والارض فرع مكناس على كل المجهودات المبذولة من طرفهم لانجاح الاسبوع الثقافي والذي تنظمه جامعة مولاي اسماعيل بمكناس

كلمة السيد مولاي علي الراشدي مدير مركز التميز بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، ، أبرزت دور الجامعة كمحرك أساسي للتغيير المجتمعي، مشيرا إلى أهمية التعاون مع الشركاء المحليين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وفي خطوة نوعية، تم الإعلان عن انطلاقة عمل "النادي الإيكولوجي الاجتماعي"، والذي يهدف إلى تعزيز الوعي البيئي وتشجيع المشاركة المجتمعية في قضايا البيئة. 

ورشات علمية تفاعلية: حلول مستدامة للمستقبل

 تضمنت الفعاليات ثلاث ورشات علمية تفاعلية، حيث قدم خبراء متخصصون رؤيتهم حول التحديات البيئية وسبل مواجهتها. 

الورشة الأولى، التي أدارها الأستاذ مصطفى بنديفي، تناولت موضوع "تدبير الموارد الغابوية"، مركزة على أهمية التدبير المستدام للغابات وضرورة إشراك المجتمعات المحلية في حمايتها. 

أما الورشة الثانية، فقد كانت بعنوان "التنوع البيولوجي والتدبير المندمج للموارد المائية"، حيث قدم الأستاذ أحمد حميد شرحا شاملا لأهمية التنوع البيولوجي وكيفية إدارة المياه بشكل مستدام. كما أوصى المشاركون على ضرورة وضع سياسات بيئية شاملة لمواجهة التحديات المرتبطة بالجفاف والتلوث. 

الورشة الثالثة، التي أدارتها كل من الدكتورة إيمان أبو مريم والدكتورة ابتسام بن مسعود، تطرقتا فيها إلى موضوع "البيئة والتنمية المستدامة"، حيث شددتا على أهمية تحقيق التوازن بين الأبعاد البيئية، والاقتصادية، والاجتماعية لتحقيق تنمية مستدامة للأجيال المقبلة. 

عملية تشجير: خطوة عملية نحو بيئة خضراء

شهدت هذه الفعالية المتميزة، انطلاق عملية تشجير داخل حرم كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، بإشراف من السيد أحمد الموسطاشي رئيس جامعة مولاي إسماعيل، الذي أشاد بهذه المبادرة النوعية. كما تم تدشين "الحديقة البيداغوجية"، وهي مشروع ايكولوجي يهدف إلى ترسيخ الثقافة البيئية للطلبة والطالبات، وزرع مبادئ البيئية المستدامة ومفهوم الحفاظ على البيئة. 

ختام النشاط: توصيات وإشادة بالتنظيم

اختتم اليوم التحسيسي والتوعوي بتفاعل إيجابي من طرف كل المشاركات المشاركين، الذين أشادوا بجودة التنظيم وثراء النقاشات. وأكد الجميع أن هذا النشاط ساهم في زيادة الوعي البيئي وإطلاق مبادرات مستدامة تعكس التزام المؤسسة الجامعية بدعم استدامة البيئة. 

وبهذا التنظيم المحكم، تثبت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمكناس دورها كمنارة علمية وثقافية تسعى لخدمة المجتمع عبر تعزيز الوعي البيئي وتبني ثقافة الاستدامة.